أميرة علاء فراشة الفن التشكيلي ولوحات فاقع ألوانها تسر الناظرين

القاهرة : اشرف علي

 الفنانة التشكيلية أميرة علاء   ،او اميرة الامراء كما كان يحلو لوالدها ان يناديها ،شكلت خطوطها وفرشاتها والوانها لتحكي لغة الجسد حيث ، ترجمت بأسلوبها الواقعي التعبيري المكنون الفكري الإنساني،  وبمدلولات جمالية وروحانية للشخوص الإنسانية ، وتكشف عن تحيزها لبنات حواء في المعارض التشكيلية المشتركة  التي تقيمها لرسوماتها ولوحاتها جيث جسدت  المرأة في كل أحوالها  سكناتها ،لفاتتها ،أحزانها ،أفراحها، وأتراحها، ، وعكست عبر اللوحات  قدرة عجيبة وفذة  للمرأة ،، التي تظل ،،شغل أميرة الشاغل ،،على تحمل الصعاب ،لانها تولي  اهتماما  كبيرا للمرأة ،وقدرتها على الفوز باعتي المعارك الحياتية ، ، كما تهتم بالروح البشرية لنون النسوة ، و التي تصنع المعجزات ، وتشكل عنصرا أساسيا في نجاح حواء ،و عندما نشاهد المرآة في لوحات بديعة مثل عازفة العود  فنراها فاقع لونها ، تسر الناظرين ، وعن مشوارها مع الفن التشكيلي وإبداعاتها كفنانة تشكيلية يكون حوارنا معها .

معظم لوحاتك الفنية  تدور  حول بنات حواء وقضايا المراة فلماذا  ؟
حواء سر الحياة ومنذ هبط ادم  وحواء من الجنة إلى الأرض ،والأنثى تشكل تاريخ البشرية منذ ملاين  السنين  وحتى الان،  وكان من الطبيعي أن اهتم بها من خلال رسوماتي ولوحاتي ، وخاصة في معرض أنطباعات الذي رصدت فيه أحوال المرأة منذ فجر التاريخ وحتى الان
 
كيف قدمت تجربتك الفطرية التلقائية المرتبطة بالواقع العام والمجتمع المعاش في تحدي لكل سلبيات المرأة ؟
نعم فلقد تحديت من خلال لوحاتي عن المرأة كل السلبيات التي عاشت ،وتعايشت بيننا منذ عقود طويلة ، وأعلنت من خلال الرسم أني أرى واسمع وأتكلم  ،لذا تباينت اللوحات ، وكأنها نابضة بالحياة فهذه صورة لفريدة كاهار المرأة  و الفنانة  المكسيكية التي تحدت الإعاقة وغيرها من اللوحات.
 
المرأة في أعمالك ليست الملكة ولا الفنانة فقط وإنما شملت  النساء البسيطات أيضا؟
نعم فالمرأة الارستقراطية لا تعيش وحدها على سطح كوكب الأرض فهناك الفلاحة ، وبائعة الخضروات ، كما أن هناك الفنانة والأديبة  وبائعة المناديل
 
نلاحظ البناء المتوازن للوحاتك التشكيلية التي يغلب عليها دفء المشاعر؟
نعم فلقد نفذت معظم اللوحات بالألوان الزيتية والكولاج والميكس ميديا لأعكس مشاعر النساء وتحدياتهن وشطحاتهن وصمودهن أمام تيارات اليأس وسلبيات الخمول ، حتى وكأنك تشعر أن اللوحات ،  تكاد تقفز من مكانها لتشاركنا حياتنا اليومية ، تأكل وتشرب وتتنفس كما استخدمت بالته لونية متجانسة يغلب عليها الألوان التي تشعرنا بالدفء والحياة والحيوية مثل البرتقالي بدرجاته والأحمر والأصفر معلنا تعبيره الصريح والواضح والمتحيز إلى ملامح الروح الأنثوية
 
لاحظنا أيضا ابتعادك عن السطحية ومحاولاتك المستمرة والدائمة للوصل إلى أعماق  بنات حواء؟
نعم فلا يمكن أن اعبر عن المرأة إلا من خلال أعماقها التي تشمل سكانتها، ولفتاتها ،وروحها التي لا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى ،ولكني أحاول رسم مشاعرها الدفينة التي يستعصى على أي شخص الوصول إليها إلا من خلال الأحلام ، التي اعبر عنها بلوحات  وكأنها تعكس بوضوح نبضات القلب واندفاع  الدماء في الشرايين و الأوردة ،وهو ما يبدو جليا في صورة ألوان مرسومة بدقة أحيانا وبعشوائية منظمة و متعمدة في أوقات أخرى
 

في كل لوحاتك كيف نجحت في الحفاظ  رومانسيتها وهدوئها؟
نعم فهاتين الصفتين أهم ما يميز المرأة ولذا تشم رائحتهما في كل اللوحات تقريبا .
 
هل معنى ذلك أن من يرسمون القشور الخارجية للمرأة والأشياء عموما فاشلون؟
القشور الخارجية في أي عمل لا تسمن ولا تغني من جوع ،وعلى من يعمل عليه أن يخلص في عمله  ليصل إلى الأعماق ،وإلا كان الفشل مصيره .
 
لماذا تحرصين على رسم المرأة عبر العصور؟
لان لكل عصر بصمته ورائحته الخاصة التي تفوح بعبق التاريخ ، فالمرأة في عهد الفراعنة لها شكل خاص مختلف عنها في عصر المماليك ، وتلك التي في العصر البيزنطي لها شكل خاص يختلف عن  المرأة في الثلاثينات و الستينات في مصر وهكذا
 
متى اكتشفت بداخلك موهبة الرسم؟
منذ الطفولة عندما كنت استخدم الألوان والفرشاة لرسم الأشخاص والبوتريهات ، وعندما كبرت درست الفن التشكيلي في كلية  الفنون الجميلة ،دراسات حرة 
 
من له الفضل في نجاحك كفنانة تشكيلية؟
والداي وزوجي علاء فهم دائما يشجعونني ويدفعوني للامام
 
نرجو عرض بعض لوحاتك لمجلتنا؟
امامكم كل اللوحات وسعيدة بحواري معكم

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق