عباس علي مراد: هناك حراك أدبيّ ملفت للنظر في أستراليا



مساء الأحد القادم سيوقع الشاعر والاعلامي عباس علي مراد كتابه الجديد "صدى على صفحات الزمن"، وهو المعروف جداً لقراء الغربة، ولأبناء الجالية العربية في أستراليا، فما كان منا في مجلة "لقاء" إلا أن نلتقيه ليخبرنا شيئاً عن تلك الأمسية الادبية:
1- هل لك أن تعرّف القراء بالشاعر والاعلامي عباس علي مراد؟
أن يعرف الإنسان عن نفسه فهذه مهمة صعبة لأن الإنسان هذا الراحل دائماً بين الثابت والمتحول عصي على التعريف الذي ينطبق على  ماضىٍ مضى، لكن الثابت ان المبدأ الإنساني الذس يثري تجربتي هو الركيزة الأساسية التي أرتكز إليها في مسيرتي في الحياة وكل ما أمارسه من عمل لكسب العيش أو الكتابة الملجأ الآمن الذي تأوي إليه نفسي وتحتضن كلماتها التي أنثرها على صفحات أيامي التي تعكس صورتي في فرحها، في حزنها، في معاناتها ومشاركتها الآخرين شركاءنا في الإنسانية المطهّرة من رجس الأحكام المسبقة التي تحاول العبث بهذا الإنسان الذي خلقه الله على صورته وفي أحسن تقويم.
عباس مراد لبناني من مواليد عيترون قضاء بنت جبيل أنهيت دراستي الإبتدائية ، التكميلية والثانوية في مدارس عيترون، تبنين وبنت جبيل، عملت مدرّس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في بلدتي مارون الراس وبليدا، وفي العام 1988 شددّت الرحال إلى أستراليا التي كانت المأوى الآمن.
في أستراليا شاركت ولم أزل في النشاطات الإجتماعية والثقافية من خلال مؤسسات الجالية اللبنانية بالإضافة إلى الكتابة في صحف الإغتراب والمواقع الإلكترونية في أستراليا ولبنان وكندا وبريطانيا، عملت في إذاعة اس بي اس لأكثر من عامين، وقدمت ولم ازل أسبوعياً  فقرة أستراليات عبر إذاعة 2000 اف ام وتو أم إي وحالياً صوت الفرح أحمل شهادة في الترجمة الشفهية من المؤسسة الاسترالية الوطنية NAATI للترجمة.
حائز على عدة شهادات تقدير منها:
حائز على درع من  قنصلية لبنان العامة في سدني عام 2012 تقديراً لنشاطه وخدماته.
حائز على شهادة تقدير من جريدة بانوراما على كتاباته المميزة عام 2013.
حائز على وسام الصداقة من الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 2014.
حائز على شهادة تقدير من وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قدّمها سعادة قنصل لبنان العام في سدني  جورج بيطار غانم عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من وزارة  التربية في برلمان ولاية نيو سوث ويلز الأسترالية قدمها الاستاذ جهاد ذيب وزير التربية في حكومة الظل عام 2016.
حائز على درع التمييز من جمعية إنماء الشعر العربي والزجل في أستراليا والوطن العربي عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من نقابة  شعراء الزجل في لبنان لدوره في الحفاظ على التراث اللبناني الفريد عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من بلدية روكديل تقديراً لخدماته لأبناء الجالية الأسترالية في منطقة روكديل ونشاطه الثقاقي والادبي عام 2016 .

2ـ أنت تكتب المقالة والشعر، فأيهما أقرب اليك؟   
أيهما اقرب اليّ المقالة أم الشعر، إن المقالة كما الشعر لكل منهما له حيّز عندي، وكل منهما أسلوب مختلف في الكتابة. فالمقالة قد تكون الأسلوب المناسب لأن تظهر موقفاً معيناً من قضية ما أكانت سياسية، إجتماعية أو ثقافية وبشكل سريع أحياناً لأنها تمسّني عن قرب وقد يلتقي الشعر مع المقالة في التعبير عن موضوع ما ولكنهما يفترقان حيث يتميّز الشعر في كثافة اللغة ومقاربتها من  القارىء، ويختلف عن لغة المقالة لأنها تجعل من القارىء كاتباً آخر، ولذلك تراني حيناً قريباً من المقالة وأكتبها، وأحيانأً أخرى قريباً من الشعر وأكتبه.

3ـ يقال انك تريد أن تخوض المعترك السياسي، هل هذا صحيح؟
الإنسان مسيّس بطبعه، وانا لست بعيداً عن السياسة ولا أعتقد يوماً أنني سأستبعد عنها، أما مسالة خوض المعترك السياسي من خلال الترشح إلى منصب معين قد تكون واردة في المستقبل إذا ما رأيت من ضرورة وأنني أستطيع ان أقدم شيئأً مختلفاً لا أستطيع تقديمه من خلال نشاطي الحالي لأن المناصب قد تكون بعض الأحيان عائقاً خصوصاً إذا كان المنصب والمحافظة عليه هو الهدف، حيث يدخل المرء نفسه في دهاليز الكذب والنفاق والرياء التي يتميّز بها معظم السياسيين في عصرنا.

4ـ كتابك "صدى على صفحات الزمن" هل هو باكورة نتاجك الادبي؟
"صدى على صفحات الزمن" هو الكتاب الثاني وقد صدر لي كتاب آخر عام 2011 "واحقيقة أننا غرباء" وإن شاء الله سيكون إصدارات أخرى في المستقبل.

5ـ ستقيم ندوة لتوقيع الكتاب، هل لك أن تخبرنا عنها؟ ومن سيتكلم بها؟
اعتبر هذه الندوة كأي ندوة مناسبة للقاء الأحبة والأصدقاء حيث نتبادل واياهم الاراء في شؤون وشجون المجتمع والنشاطات، بألإضافة الى إطلاعهم على الاصدار الجديد "صدى على صفحات الزمن"
يقدم الحفل الشاعر بدوي الحاج وسيتكلم في المناسبة كل من: الدكتور عماد برو، الاستاذ كامل المر، الدكتور علي بزي ، الإعلامي والكاتب انطوان القزي، الإعلامية ندى فريد التي ستقرأ بعض القصائد، وكلمة الختام ستكون لي شخصياً.
مكان الحفل:
Bexley School of Arts
478 Forest Road, Bexley
الزمان: مساء الأحد الواقع في 21/آب اغسطس الجاري
الساعة 4:15 بعد الظهر حتى الساعة السادسة
والدعوة عامة للجميع ونتشرّف بحضوركم.

6ـ يقولون أن الفايس بوك دمّر الأدب، وأباحه للسرقة، هل أنت من هذا الرأي؟
الفيسبوك من وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ولا أعتقد أن بإمكان الفيسبوك أو أي وسيلة أخرى ان تدمر الأدب وإن حصلت بعض السرقات كما ورد في سؤالكم والتي لا يمكن إخفاءها لإننا يمكن ان نعرف أصل المادة وصاحبها ألأساسي من خلال محركات البحث كغوغل اعتقد انه يمكن الأستفادة من الفيسبوك لأنه يتيح لنا الإطلاع على النتاج الأدبي لمن لم يتسنى لهم النشر في وسائل الإعلام التقليدية ،  وهناك وجهان ايجابي وسلبي لإستعمال أي ابتكار وللأسف هناك دائماً أناس يسيئون استعمال تلك الابتكارات وخير دليل على ذلك اختراع الفرد نوبل للدناميت الذي كان الهدف منه سلمياً من أجل خدمة البشرية وأين انتهى؟!.

   7ـ ما رأيك بالحركة الادبية في أستراليا؟
هناك حراك أدبيّ ملفت للنظر في أستراليا حيث العديد من الإصدارات لا يكاد يمرّ أسبوع إلا ونرى أصداراً جديداً بالإضافة إلى وجود مجموعة ناشطة من الشعراء والكتّاب الموجودين في أستراليا والذين ينشرون نتاجهم الأدبي عبر وسائل الإعلام التقليدية أو الألكترونية، إلى الضيوف الذين يزوروننا في البلدان العربية حاملين نتاجهم المعرفي والثقافي.
ولا ننسى المهرجانات الثقافية التي تقوم بها المؤسسات الثقافية الأسترالية العربية المتعددة وهذا دليل عافية وعلينا أن ننظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس.

8-هل من كلمة أخيرة تحب أن توجهها لابناء الجالية؟
الساحة تتّسع للجميع، علينا استغلال طاقاتنا في الإتجاه الصحيح لكي تأخذ جاليتنا مكانها اللائق بها في المجتمع الأستراليا الأوسع لأننا نحمل إرثاً ثقافياً وحضارياً ونستطيع من خلال المزاوجة بين هذا الإرث وما تؤمنه أستراليا لنا ولأبنائنا من فرص علم وعمل أن نكون رواد الكلمة والعلم العمل بعيداً عن التلهّي بالقشور أو بلا ما يسمن أو يغني من جوع، فنحن السفراء الحقيقيون لتلك الثقافة والحضارة ويجب أن نكون على مستوى المسؤولية.
أخيراً، أتوجه بالشكر للشاعر شربل بعيني صاحب موقع الغربة الذي أتاح لي هذه الفرصة لأطلّ على أبناء الجالية ولتعأونه الدائم في نشر كتاباتي.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق