ميرنا الشعار تتحدث عن موقع "السياسية": طموحي ان أُقدم عملاً ينتفع به المجتمع وجاليتنا

طموحي ان أُقدم عملاً ينتفع به المجتمع وجاليتنا ونستطيع من خلاله التواصل مع المجتمع الاسترالي الاكبر.
المرأة –مهما كانت ظروفها- تستطيع ان تقدم اكثر بكثير مما كُتب عليها من اعراف المجتمع القديمة، وتستطيع ان تساهم بشكل اكبر في بناء المجتمع.

ميرنا الشعار مؤسسة في شخص لما لها من تجارب على كافة المستويات أجتماعية، ثقافية، خدماتية، أكادمية، سياسية واعلامية.
بين الترجمة والتعليم والتدريب  والاشراف على عمل المنظمات الاجتماعية التمعاقدة مع دائرة خدمات العائلة، بالأضافة الى مساهمتها في أنشاء والعمل في العديد من المنظمات الاجتماعية والسياسية، فكانت مسؤولة تنظيم سابقة في تيار المستقبل ومنسقة 14 أذار سدني، أديبة وكاتبة سياسية وهي الان تقدم على نقلة نوعية الى مهنة المتاعب الى الصحافة من خلال تأسيسها لموقع " السياسية" الالكتروني.
حول هذه الفكرة والهدف من ورائها وعن تجربتها  التقاها الزميل عباس علي مراد وكان هذا الحوار.


 1- لماذا موقع السياسية الآن ؟
السياسية (باللغتين الانكليزية والعربية)الان لاني أحسست انه الوقت المناسب من حيث الجهوزية الفكرية وعلى صعيد العائلة ايضاً فقد كبر الاولاد واصبح لدي وقتاً اكبر لتحقيق ما كنت اتمناه منذ الصغر. ومن جهة اخرى، اشعر الان ان الجالية العربية ينقصها مجلة الكترونية تشجع الكتابة المحلية وتُصدرها وتترجمها للانكليزية والعكس صحيح.

2- ما هو الشيء المختلف الذي سيقدمه موقع السياسة؟
"السياسية" ليست اخبارية انما توفر –الكترونياً- مقالات فيها تحليلات سياسية للسياسة المحلية والعالمية. وهناك مجال لتقديم مقالات أدبية وشعرية. اهم جديدها هو القيام بترجمة المقالات من اجل التبادل الثقافي. لن تكون "السياسية" متابعة او ناشرة لنشاطات الجالية انما سيكون لها كلمة او مقال عن اي مناسبة تمر في أستراليا ويكون لها وقعاً لبنانياً واسترالياً على حد سواء او عند قدوم شخصية لبنانية لها قيمتها الانسانية والسياسية عالمياً. 
سوف يتم ترجمة وترويج لمقالات كُتبت من كتاب في المهجر حتى يرى ويُقدر المجتمع الاسترالي فكرنا التقدمي.  

3- كونك تعيشين في أستراليا هل من حيز مخصص للقضايا الاسترالية؟
سيكون للقضايا الاسترالية السياسية الحيز الاكبر في الموقع على الصعيد الفدرالي والولايات وسيكون لها مقالات عن السياسة العالمية. كوننا نعيش في أستراليا فسيكون التركيز عليها وما يهمنا من قضايا محلية تؤثر على حياتنا اليومية ولن تكون الصفحة الاولى عن لبنان وسياسي لبنان والعالم العربي فقط بل سيكون حول الحدث اليوم سواء في استراليا او امريكا او بريطانيا وغيرها.

4- ما هي اللغة التي سيعتمدها الموقع؟
سيعتمد الانكليزية والعربية ولكن الانكليزية هي ستكون اول ما يراه القارئ وبامكانه كبس زر اللغة العربية حتى تنقلب المقالة الى هذه اللغة.

5- من هم كتاب موقع السياسية وهل سيكون هناك من تعاون مع كتاب او مواقع من الخارج؟
كُتاب الموقع هم من أستراليا وهذا هو المقصد وهو الاضاءة على اعمالنا الادبية، وقد يكون المستقبل حاملاً لنا خبايا كثيرة وطموحي ان نستقطب كتاباً مهجريين اكثر ويكون هناك تعاون مع مواقع من الخارج ويكون التبادل الثقافي عبر ترجمة هذه المقالات.
طموحي ايضا ان أُقدم عملاً ينتفع به المجتمع وجاليتنا العربية ونستطيع من خلاله التواصل مع المجتمع الاسترالي الاكبر وشبيبته ايضاً وان اشجع نسائه على اعطاء المزيد وتكريس الانتاجية النافعة للمجتمع.
كَوني امرأة فقد واجهتني صعاب كثيرة في جالية عربية فيها من يتعاطى العمل السياسي والاجتماعي والادبي ولكن اكثرهم من الرجال، ولا يزال الامر كذلك، ولكن لدي أمل ان نناضل من اجل مستقبل افضل واسهل لاولادنا وبناتنا على الاخص وان لا يمروا بنفس المعاناة التي مررت بها لاني امرأة ومن دين وخلفية مختلفة ولدي وضع اجتماعي مختلف عن غيره. 
ولا أخفيك استاذ عباس ان كل هذه العوامل ساهمت في التمييز ضدي من الجالية العربية قبل الاسترالية ولكن تابعت المسير ولا أزال اتابع حتى أُظهر الوجه الحسن لجاليتي وأُخبأ ذلك الوجه الذي ظهر لي لفترات وكان وجهاً ليس بالحسن كثيراً كما ذكرت سابقاً. ولكني اذكر من ساعدني في رحلتي هذه وبالرغم من قلتهم الا ان تأثيرهم كان واسعاً وايجابياً في حياتي ومنهم اصدقاء وصديقات يؤمنون بالمساواة والانسانية ويركزون على شخصية الانسان عندما يقابلونه وليس على دينه او خلفيته الاثنية او عائلته وحالته الاقتصادية والاجتماعية. منهم اذكر الاستاذ انور حرب وهو الاخ والصديق منذ قديم الزمان والحقيقة انه لم يُفرق ضدي وكان ولا يزال كريماً ويتحدث عن الاخرين دائماً بشكل ايجابي. مثل آخر هو حضرتك استاذ عباس (وانت احد اعمدة كُتاب "السياسية") ومعاملتك الحسنة بدون تمييز. لكم ولكل من ساعدني (خصوصاً النساء منهن ولا استطيع ذكر اسماءهن بسبب الخصوصية) وايضاً لمن حاول عرقلتي وميّز ضدي بسبب ديني وكوني امرأة، اقول لكم شكراً، فأنتم من جعلتموني اقوى، وانتم من قويتم من ايماني بأن المرأة –مهما كانت ظروفها- تستطيع ان تقدم اكثر بكثير مما كُتب عليها من اعراف المجتمع القديمة، وتستطيع ان تساهم بشكل اكبر في بناء المجتمع وتعمل يداً بيد مع صديقها وحبيبها وزوجها وابنها واخيها، الرجل.
شكراً لكم استضافتي. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق