رشا شاهين: كل منا بحاجة إلى نص حلو في حياته



اعلامية سورية تقدم برامج وتدرس سينما في مصر
* أحب البرامج الترفيهية وتغريني البرامج الحوارية  والاهتمام بقضايا الساعة
القاهرة  :  اشرف توفيق

تزيد الإعلامية السورية رشا شاهين كلماتها بميزان الذهب كما يقولون، اطلت علينا كوجه إعلامي جميل وجذاب عبر قناة «دريم» وهي تقدم برنامج «النص الحلو» الذي ناقش قضايا اجتماعية مهمة، وبعد مشوار من النجاح نالت اخيراً استراحة قصيرة وتوقفت عن تقديم البرنامج لانشغالها بإخراج فيلمها التسجيلي الذي تقدمه كمشروع في السنة الثالثة بالمعهد العالي للسينما الذي أرادت التفرغ له عن عملها كمقدمة برامج ومشروعها التسجيلي  حدثتنا في هذا الحور الشيق معها .

/ توقفت عن التقديم التلفزيوني بسبب الانشغال بفيلمك التسجيلي مشروع المعهد العالي للسينما قسم الإخراج، والعودة لاحقا بعد الانتهاء من انجاز الفيلم، حدثينا عن ذلك؟
– «بعيدا عن الوطن»، تجربة خاصة بالنسبة لي في الفيلم التسجيلي، فهو مشروع السنة الثالثة لي في المعهد العالي للسينما في القاهرة وهو فيلم ذو موضوع خاص يختلط فيه العام بالشخصي، وتدور قصة الفيلم باختصار حول رحلة اللجوء الفلسطيني وحول أطفال ظهروا في فيلم بنفس العنوان، صوره المخرج العراقي قيس الزبيدي في سورية في عام 1969 في أحد المخيمات الفلسطينية بعد نكسة 67 لمجموعة من الأطفال يعيشون مع أسرهم في الخيام، قمت باجراء بحث عن هؤلاء الأطفال وعثرت عليهم بعد مرور 45 عاما وقد أصبحوا كبارا في السن، هكذا يتحدث فيلمي «بعيدا عن الوطن» عن فكرة اللجوء وفكرة البعد عن الوطن الأم وعن الذاكرة والزمن وعلاقة السينما بحياتنا.
قمت بالتصوير في البداية في عام 2011 ثم سعدت بترحيب المعهد العالي للسينما بالفيلم فتابعت التصوير بالقاهرة حيث يستعرض الفيلم أيضا علاقتي بالشخصيات كمخرجة ومشاركتي لتجربة البعد عن الوطن مع اختلاف الظروف.
/ قدمت قضايا كثيرة تهم المرأة في «النص الحلو»، ما أهمها؟
– برنامج «النص الحلو» كان بالنسبة لي تجربة لطيفة وهو برنامج موجه للأسرة ويهتم بقضايا المرأة بشكل خاص، ناقشنا قضايا الساعة التي تهم المرأة المصرية، في حياتها العائلية والعملية، موضوع الطلاق موضوع مطروح بشدة في مصر بعد ارتفاع نسبة الطلاق بمعدلات عالية عالميا، وما الذي يوصلنا الى الطلاق وأيضا الجوانب القانونية للطلاق والنفقة، وكان من أهم المواضيع أيضا الحديث عن العلاقة الزوجية ومشاكل الارتباط ومواضيع حساسة مثل الخيانة بين الزوجين، ووردتنا اتصالات على الهواء من سيدات ورجال أيضا أفضوا لنا بتجاربهم الشخصية جدا، الناس بحاجة الى أن تجد من تتكلم معه ويشاركها التفكير وهنا نقطة مهمة أن تقدم للناس أخصائيين حقيقيين يستطيعون تقديم الفائدة للمشاهدين، وعادة المشاهدون يحبون البرامج الخفيفة والترفيهية ويتفاعلون معك أكثر عندما تمس حياتهم بشفافية وشكل لائق وستجد نفسك أمام قصص نجاح وفشل وبوح يعبر عن ثقة الناس فيك.
/ استضفت شخصيات متنوعة وذات ثراء، من هي أهم هذه الشخصيات؟
– من أكثر الشخصيات الثرية واللقاءات المميزة فعلا كانت استضافة السيدة رقية أنور السادات ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، مصرية لبقة شديدة الثقافة وأنيقة شكلا ومضمونا وكان الحوار معها ممتعا، أيضا استضاف البرنامج مجموعة من الأخصائيين في الصحة النفسية  والجمال من أهم الأطباء في مصر وكان الأكثر امتاعا برأيي استضافة شابات موهوبات نجحن في حياتهن رغم الصعاب التي واجهتهن.
/ هل هناك قضايا كنت تودين طرحها من خلال «النص الحلو» ولم يحدث ولماذا؟
– دوما هناك قضايا نود الحديث عنها في الواقع، والمواضيع التي طرحت في «النص الحلو» مهمة ومتوافقة مع الشكل الذي أعد فيه البرنامج، هناك دوما طموح نحو الأفضل، ربما أفضل النزول للشارع والاقتراب من الناس أكثر حين يتعلق الموضوع بقضية مهمة ولكن هذا بحاجة الى قالب مختلف وطريقة مختلفة.
/ هل ترين أن كل النساء يمثلن «النص الحلو»، وهل معنى ذلك أن الرجل غير ذلك؟
– بالتأكيد كل امرأة أو فتاة هي «نص حلو» في حياة زوجها أو عائلتها أو محيطها، لا شيء يماثل شغف الأنثى في اضفاء الجمال على أي شيء، وان كنت تسألني عن «النص الحلو» في اشارة الى الجمال الخارجي فكل النساء جميلات ولكن ربما البعض بحاجة الى أن يعرفن ما الذي يليق بهن أكثر وأي موضة هي الأنسب، بالتأكيد كل أمرأة في جانب ما تعد هي «نص حلو» لأن النساء يحملن أعباء كثيرة ويصمدن ويعانين لتظل بيوت مفتوحة وعليهن ضغوط خارج وداخل منازلهن. والرجل أيضا هو النص الخلو المكمل .
/ ما علاقتك بـ»النص الحلو» وما رأيك في الحب؟
– علاقتي بـ»النص الحلو» جيدة من نساء ورجال ومقلة جدا في صداقاتي من الجنسين أما الحب فهو أساسي في حياتي وهو شعور جميل يمنحني طاقة أكبر للعمل والحياة.
/ هل يمكن أن يعيش الانسان من دون حب؟
– بالنسبة لي لا يمكنني العيش بشكل طبيعي دون حب، ويمكن لنا كبشر التأقلم مع أوضاع صعبة ومتعددة ولكن الحياة أجمل بوجود شريك وكل منا بحاجة الى "نص حلو " في حياته و الى من يهتم به وأن يبادله هذه الاهتمام.
/ قدمت «النص الحلو» وماذا في ذهنك أيضا؟
– في ذهني مشاريع كثيرة وهناك عروض قيد الدراسة، أحب البرامج الخفيفة الترفيهية وتغريني البرامج الحوارية التي تهتم بقضايا الساعة  و تطرح مواضيع بأسلوب أكثر ثقلا، على التروي في الخطوة المقبلة، دعنا لا نستبق الأمور ولا الأحداث.     .....                                                                                          
أنت اعلامية سورية مميزة مرحبا بك على ارض مصر ((.. كيف ترين الاعلام المصري ))؟
_أولا .. أريد أن أعبر عن امتناني لرحابة صدر مصر والمصريين على تقبلنا كسوريين ضمن النسيج الاجتماعي المصري بسلاسة وترحاب , مصر بلد عريق وفيها تقاليد صناعة في السينما والتلفزيون وكذلك الاعلام ,وهناك طاقات شابه مهمة ومقدموا برامج مصريون ينافسون على المستوى العربي
/ وجهك سينمائي، هل تفكرين في العمل بالدراما السورية أو المصرية أو العربية عموما؟
– لقد عملت في الدراما والسينما كمخرج ومساعد مخرج في سورية، وفي مصر كانت لي تجربة مع المخرج خيري بشارة أما موضوع التمثيل فلا أفكر به ومكاني الطبيعي هو خلف الكاميرا عندما يتعلق الموضوع بالسينما، فانا أحب تقديم البرامج والتواصل المباشر مع الناس وحكاياتهم ، وهنا تبرز العلاقة بين عملي كمقدمة برامج وبين السينما التسجيلية التي تروي قصصاً حقيقية وشخصيات واقعية، أما التمثيل فهو تخصص آخر بحاجة الى موهبة حقيقية والشكل وحده لايكفي للنجاح كممثلة.
/ عند الانتهاء من فيلمك ما خطتك الإعلامية وهل في ذهنك برامج معينة تودين تقديمها؟
– كما قلت هناك عروض قيد الدراسة ويجب التفكير و التريث قبل اختيار المناسب ، البرامج الترفيهيه هي الأقرب لي في الحقيقة لان الناس بحاجة دوما للترفيه والخروج من ايقاع الحياة المتعب , وأتمنى أن  أوظف ثقافتي في السينما ومتابعاتي المستمرة لكل ما هو جديد في الفن، والجمال  في العمل الاعلامي  , ولكن يجب أن يحاط  هذا النوع من البرامج بشروط معينة لتخرج بشكل مناسب للمشاهدين , لذا سأنتظرلحين تحقق هذه الشروط كي أتمكن من تقديم برنامج ترفيهي لائق , ويتطلب التقديم من  الإعلامي أن يكون قادرا على ادارة الموقف واقتناص اللحظة لاضحاك الناس أو جعلهم يتأثرون، ليس بالضرورة أن تكون الرامج الترفيهيه فارغة و سطحية كما يتبادر لذهن البعض ، وأن تكون مقنعا في هذا النوع ذلك من أصعب التحديات لأي اعلامي حقيقي .. انه عمل ممتع وصعب.
/ من يجذبك من مقدمي ومقدمات البرامج في مصر والعالم العربي والعالمي؟
– في مصر تشدني الفنانة والإعلامية اسعاد يونس دون منازع، ويمكنك مشاهدة حلقات برنامجها «صاحبة السعادة» أكثر من مرة دون أدنى احساس بالملل، انها شخصية متنوعة وعفوية،  هي باختصار راآعة جدا ، أما من مقدمات البرامج العرب فانا من عشاق الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة فهي جميلة جدا ومثقفة للغاية. وتمتلك كل مقومات الإعلامية المثالية
/ هل نشأ حب التقديم التلفزيوني في حياتك منذ الصغر وما مؤشرات ذلك؟
– منذ صغري كنت أقدم حفلات المدرسة وحتى الثانوية ظللت أقدم الحفلات والأمسيات الشعرية والفنية على مستوى دمشق وشاركت لثلاث سنوات في الورشة الدائمة لنادي السينما في دمشق التي كانت منبر نقاش مهم منحتني خبرة لتعلم ثقافة ومهارات الحوار وهي ملكة أساسية يجب على الاعلامي اتقانها .                                                   
 ما اهم نشاطاتك كمخرجة وايهم  تفضلين الاخراج التسجيلي ام تقديم البرامج؟
_كمخرجة قمتبعمل العديد من الأفلام الترويجية وافلام وثائقيه تلفزيونيه ومشروعي لمعهد السينما هو مشروعي الشخصي الأول .. عملت كمساعد مخرج سابقا في مسلسلات تلفزيونية وافلام سينما وصورت تقارير لصالج شركات خاصه .. في الجقيقه سعيدة بما استطعت أن أقوم به وارغب دوما بالمزيد لأغني تجربتي والتعلم دوما لأن هذا سيدعم تجربتي كاعلامية وهو عمل أجبة ومليءبالشغف .. ولو خيرت بين الاثنين سأختار الاخراج لأن السينما هي جياتي أما التقديم التلفزيوني هو مهارة أستمتع بالعمل فيها      .....     
 _ما اهم طموحاتك كاعلامية ومخرجة؟
اطمج كمخرجة أن انجز مشروعي الروائي الطويل الأول وقد تبدو اجابة معتاده للمخرجين الذين هم على أبواب التخرج ولكنه أساسي بالنسبة لي
في الاخراج أطمج أن اعمل ما أجب دون ضغط شروط السوق والانتاج وهذه معادلة صعبة .
أما كاعلامية اطمح بالتأكيد أن أحقق نجاحا وجضورا خاصا .. وأنا طامعة بحب الناس وحالمة كبيرة لا أتوقف عند حد .. أحب أن أقدم ما يسلي الناس ويهمهم ويرسم الابتسامة على وجوههم بعد يوم عمل طويل وشاق .. هذا أقصى ما اتمناه ببساطه

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق